بمناسبة المولد النبوي الشريف ، نظمت جمعية أصدقاء المريض لولاية سكيكدة حفلا تكريميا على شرف المقيمين بداري العجزة (وسط المدينة ، عيسى بوكرمة ) يوم 26. 02. 2010 تحت اشراف مديرية النشاط الاجتماعي و بالتنسيق مع مديري المركزين .حيث ارتأت الجمعية أن تحي المناسبة معهم برفقة عائلاتهم و هذا من أجل :
* ربط حلقة التواصل أكثر بين الفئات المقيمة بالمركزين و دمجهم مع بعضهم
* ادخال الفرحة و السرور و البهجة عليهم بمشاركتهم فرحة المولد
* الادماج الاجتماعي و النفسي بين المجتمع المدني و المقيمين من أجل رد الاعتبار لهم ببعث الأمل في نفوسهم و التخفيف من ألامهم و معاناتهم.
بداية الحفل كان بعد وصول الحافلة المسخرة من قبل الجمعية و المكلفة بنقل المقيمين بدار العجزة لوسط
المدينة تحسيسيا وإعلاميا بالعرض على شاشة كبيرة لمختلف نشاطات الجمعية السابقة مع المقيمين بالصور الفتوغرافية و عرض أفلام الفيديو و شـمـلـت ما يلي :
* لرحلات الاستجمامية الى الحمام المعدني
* الخرجات البحرية
* العيادات بالمركزين في مختلف المناسبات و الأعياد
* و الخدمات المقدمة لفئة المسنين العجزة و المعوقين بالمركزين وقد لاقت هذه الالتفاتة استحسانهم على اعتبار أنها المرة الأولى التي يشاهدون أنفسهم و صورهم مع عائلات الجمعية ... بعدها أنطلق حفل المديح في وصلة إنشادية متناسقة مع مناسبة المولد النبوي الشريف وذوق المقيمين حيث تجاوب الجميع معها وسط زغاريد النسوة و تصفيقات الرجال و غناء الأطفال وعلى مدار الساعتين أين استمتع المقيمين بمدائح النبي صلى الله عليه و سلم
تلتها كلمة لأحد الأئمة الذي قدم كلمة مؤثرة و هادفة بالمناسبة حيث حث الحاضرين على الأقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم في أقواله و أفعاله و لاسيما ما تعلق ببر الوالدين و طاعتهم و الاحسان اليهم و أضاف بأن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و سلم يجب أن يكون بالعودة الى أصلنا و الى ما حثنا عليه صلى الله عليه و سلم من تراحم و تواد و ترابط لنكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى سائر الجسد بالسهر و الحمى ..و بذلك نبتعد عن ما شاع في زمننا هذا من تقليد و تبذير و انحراف عن روح المناسبة .
ثم تم تقديم هدايا رمزية على جميع المقيمين و المقيمات البالغ عددهم 92 تمثلت في حلويات و ألبسة و حقيبة نظافة مع تكريم فردين 02 من المقيمين بشهادات شرفية اعترافا من الجمعية بمساهماتهم الفعالة و مساندتهم الدائمة للمرضى في مختلف نشاطات الجمعية .وتشجيعا لغيرهم في الاندماج الاجتماعي .
وبعد مأدبة العشاء التي أقامته الجمعية على شرفهم في عين المكان ، اندمجت عائلات الجمعية و اطفالهم مع المقيمين و المقيمات حيث تزينت الطاولات بالشموع و الحناء و كان جوا احتفاليا رائعا على الطريقة الجزائرية الأصيلة وسط الزغاريد و المدائح .
ليختتم الحفل الذي حضره بعض السلطات المحلية لبلدية سكيكدة بالاضافة الى مسؤولي مديرية النشاط الاجتماعي و المركزين الذين سخروا كل الامكانات المادية و المعنوية في سبيل انجاح هذا العمل الانساني النبيل .الذين ثمنوا بدورهم نشاطات الجمعية الانسانية النبيلة اتجاه هذه الفئة و التي تعتبر رائدة في العمل الجمعوي الهادف و الفعال و المفيد ...