كلمة رئيس الجمعية
الثلثاء 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2014
بقلم HM

من أجل بعث الأمل وتخفيف الألم ... اليوم هو المريض ... وغدا ربما أنا أو أنت"

ان الدراسات الحديثة تشير الى التحول الذي طرأ في دور جمعيات المجتمع المدني ، من مجرد تقديم مساعدات مباشرة الى احداث تنمية شاملة في المجتمع من جانبه الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي و الصحي و البيئي و غيرها من الجوانب التنموية و لذلك حاولت مختلف دول العالم سن تشريعات وقوانين تضمن وجود تنظيمات نشيطة عديدة متنوعة وقوية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي و سيادة القانون لأن وجودها يعد من خصائص المسالمة و الاستقرار. مقدمة: يعد العمل الجمعوي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بامكانة المجتمعات في عصرنا الحالي ،و يكسب أهمية متزايدة يوما بعد يوما لدى منخرطيه و لاسيما مع اتساع الهوة بين موارد المؤسسات الرسمية المادية منها و المعنوية و ازدياد حاجيات الشعوب .

فمع زيادة تعقيدات ظروف الحيات، ازدادت حاجيات المجتمع و لذلك كان لابد من وجود جهة أخرى تساند الجهات الرسمية و الادارية و تكمل دورها لتلبية الاحتياجات التنموية .و في احيان كثيرة ، يعد دور هذه الجمعيات دورا سباقا و ليس تكميليا في معالجة بعض القضايا الاجتماعية الاقتصادية و الثقافية ،الصحية و غيرها،خاصة ان كثير من هاته الجهات أصبحت تضع استراتيجيات لتحقيق أهدافها و تنفيذ برامجها ، حيث يتفق المهتمون بأمور التنمية على أن التعاون شرط ضروري لإحداث التنمية بين المؤسسات الرسمية في جانبها الاداري و مؤسسات الخواص و أرباب العمل في جانبه المادي و مؤسسات المجتمع المدني في جانبه التطوعي التوعوي و الذي يملك القناعة الكافية و المسؤولية الشاملة و التضحية المستمرة ،حيث أصبح يضع خططا و برامج تنموية سهلة التنفيذ مثمرة في نتائجها و لكنها تحتاج الى الدعم و المؤزارة المعنوية منها و المادية ،خاصة من الجهات الرسمية ،الإدارية و الاقتصادية المتمثلة أساسا في :

 1 تقديم التسهيلات الادارية اللازمة و الابتعاد عن كل أوجه البيروقراطية الميميتة و التي تعمل على قتل المبادرات و احباط العزائم في دفع عجلة التنمية و التحضر.

2- تقييم تنظيمات المجتمع المدني على أساس الأولوية و الجدية و ذلك من خلال ما تقدمه من تصورات و برامج حضرية ضمن دراسات استراتيجية مستقبلية هادفة .

3- سن تشريعات و قوانين تضمن للتنظيمات المجتمع المدني بأصنافه المختلفة و نشاطاته المتعددة اعتماد مشاريعها التنموية لتحقيق تمويلها الذاتي ضمن رقابة قانونية مسئولة.