مصداقا لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) 02 سورة المائدة وقوله صلى الله عليه وسلم :( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .) قام فرع جمعية أصدقاء المريض سكيكدة بمدينة رين فرنسا للمرة السادسة بجمع كميات كبيرة من المستهلكات الطبية الخاصة بالعديد من الأمراض ، وكميات معتبرة من العتاد الطبي من : أسرة طبية عادية و كهربائية ، وكراسي متحركة خاصة بالمعاقين حركيا ـ عادية وآلية ـ عصي للمعاقين ،وعتاد خاص للمرضى الحوادث الخطيرة...إلخ، هذه المواد هي حصيلة عمل سنة كاملة من الجهد و الاتصالات و تجميع المعدات وفرزها و تعبئتها وتنظيمها حسب النوع والتخصص والحجم ، والتي تبرعت بها العديد من : جمعيات خيرية ، مؤسسات المختصة في العتاد الطبي وبعض المحسنين من مدينة رين ومدن ، ومدن المجاورة ، وقد تم تجميعها وحفظها في مركز ﻟمنظمة الصيدلية الإنسانية الدوﻟﯿﺔ (PHI) بمدينة رين . وفي يوم 28/05/2015 كان موعد تحميل وشحن المواد لإرسالها إلى مستحقيها ، وقد حضر العديد من المتطوعين الشباب من طلبة وباحثين جزائريين بجامعتي مدينة رين، حيث ساهموا في شحن العتاد في حاوية من الحجم الكبير حوالي 75 م3، ليتم نقلها بحرا إلى مدينة سكيكدة بالجزائر ، وهناك تتكفل جمعية أصدقاء المريض بسكيكدة بتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين، والجمعيات الخيرية العاملة في المجال مساعدة المرضى والمعاقين والمستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني من نقص في العتاد الطبي وهذا حسب الأولوية . بهذه المناسبة تتقدم جمعية أصدقاء المريض بمدينة سكيكدة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا العمل الإنساني الجبار خاصة :

 منظمة الصيدلية الإنسانية الدوﻟﯿﺔ .

 ﺍﻟجمعيات الخيرية والمؤسسات والتي تبرعت بالعتاد الطبي.

 كل الأشخاص الذين ساهموا في عمليات التجميع ، الفرز، التعبئة والرزم ، التنظيم ، الشحن ، التفريغ ، التوزيع .

 كل من ساعد على إنجاح هذه المبادرة الإنسانية سواء من قريب أو بعد ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة ونسأل الله أن يجعلها في ميزان الحسنات . إن هذا العمل هو رسالة إنسانية يقدمها الجميع من ساهم في إنجاحها لهؤلاء المرضى بأنهم ليسوا وحدهم بل هناك من يفكر فيهم، ويحس بمعاناتهم، ويقف إلى جانبهم في ظروف العصيبة، وهذا ما يساعدهم صحيا ومعنويا على تجاوز المحنة. وشكرا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .